Image

Image

إدارة الأزمات داخل الشركات!

إدارة الأزمات داخل الشركات!

أزمة .. طوارئ.. جائحة عالمية.. 

استطاعت تلك الكلمات وصف هذا الحدث الاستثنائي الذي حمل إلينا " المفاجأة والسرعة" ، فاجأتنا سرعة انتشار فيروس كورونا أو covid -19 ، وتوالت بعدها الأحداث والقرارات الحكومية وردود الأفعال التي في كل الحالات تحاول تجنب آثاره على جميع الأصعدة بدءاً من الفرد وحتى المجتمع ككل مروراً بمجال  الأعمال "البزنس" 

 

ومع كل تطور تفاجئنا سرعته وقدرته على جعل الأمور أكثر سوءاً، أصبحنا في حاجة للتركيز و اتخاذ قرارات تضمن لنا سلامتنا وأمان شركاء العمل، ومحاولة تقليل الخسائر قدر الإمكان. 

كل ذلك جعلنا نستدعي مفهوم بالرغم من شهرته وضرورته في حياتنا العملية والشخصية إلا أنه ظل مفهوماً بعيداً عن ثقافتنا العربية لفترات طويلة وهو مفهوم "إدارة الأزمات " ، فقررنا أن نحاول قراءة الوضع من هذا المنطلق محاولين تحليل ما يحدث ولإيجاد حل أمثل للتعامل معه.

 

المسئولية المجتمعية أهم ...

 

لا يخفى على أي منا سوء ما يحدث و سوء نتائجه من خسائر مالية ومادية، إلا أن نظرة أعمق للصورة الكاملة تعطينا تنبيهاً هاما وهو أن ما نواجهه "فيروس كورونا " هو خطر يهدد حياة البشر، قبل أن يهدد أموالهم و ممتلكاتهم وغيرها.. لذا فالأحرى أن نحفظ عليهم حيواتهم قبلاً، خاصة أنها تمثل المادة الثالثة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

 

من هنا أدركنا أنه حان وقت " المسئولية المجتمعية" للشركات، حيث يأتي أهمية دورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين الظروف المعيشية للأفراد  داخل المجتمع، إما عن طريق بعض المبادرات المؤقتة أو عبر مشروعات قائمة مستدامة، وبقياس ذلك على الأزمة الحالية، فيمكن للشركات تقديم الدعم للمجتمع عن طريق ما يلي: 

 

• لكل مجال محتوى  و عملائه يثقون به، فيمكن إعادة صياغة ما تقدمه من محتوى بشكل مناسب يليق بعملائك وفي ذات الوقت يدعم التوعية والتثقيف لهؤلاء العملاء حول الأزمة وما ينبغي عليهم فعله لمواجهتها، حتى لو كان مجال عملك أبعد ما يكون عن الأزمة ، فصحة عملائك حقاً تهمك..

 

• يمكنك أيضاً أن تستخدم الخدمة أو المنتج الذي تقدمه، لمساعدة الآخرين، وبالطبع دون محاولة استغلال الأزمة في التسويق لخدماتك أو منتجاتك، فلن يتقبل المجتمع هذا الاستغلال لأزماتهم.

 

• إن كان من الصعب عليك تقديم الدعم عن طريق المحتوى أو المنتج الذي تقدمه، فيمكنك بالطبع المشاركة في المبادرات الحكومية أو المجتمعية لنشر الوعي و رفع حالة التأهب وتقليل الخطر الذي يتعرض له الأفراد.

مثال " مبادرة لاعبي كرة القدم المصريين والتي امتدت لتصل للعديد من الفنانين لكفالة الأسر ذات الدخل المنخفض " كانت أفضل ما يمثل التكافل المجتمعي في أبهى صوره.

و أيضاً مبادرة صابون lifeboy، لنشر الوعي حول أهمية غسل الأيدي مشيرين لجميع منافسيهم، كانت إشارة تستحق التقدير في ظل هذه الأزمة.

 

• وبينما نتحدث عن مسؤليتك تجاه مجتمعك الأكبر، لا يمكننا أن ننسى المجتمع الأصغر والأهم، شركاء نجاحك ، موظفيك جميعهم، أن تهتم بهم وتعمل على صالحهم مقدم دائماً على كل ما سبق، فهم رفيق الأزمة والفرح لذا فدعمهم واجب عليك.

 

• أخيراً ، نعلم أن العمل أمر هام وأن توقفه غير هين بأي شكل، لذا يمكنك الاستمرار في عملك لكن كن واعياً أن ما يحدث هو وباء عالمي سرق من الكثيرين حيواتهم و صحتهم ، فاحذر أن تؤذي الآخرين بشكل أو بآخر باستمرار عملك.. 

 

 

في رأيك، ما هو  الحل الأمثل للتعامل مع الأزمة داخل الشركات  في حال استمرت لفترة أطول ؟